قال الامام علي (ع) ((لإِيمَانُ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ - عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ - وأَلَّا يَكُونَ فِي حَدِيثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ - وأَنْ تَتَّقِيَ اللَّه فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ)).
يصوّر الإمام عليه السلام الإيمان وهو قائم على ثلاث ركائز:
الأولى: الصدق.
الثانية: مطابقة القول للعمل، والواقعية.
الثالثة: تقوى الله وخوفه في الغير.
وهذه الركائز الثلاث أسس مهمة لبناء شخصية الإنسان بالمعنى الصحيح.
الامام علي في حكمته يحث على الصدق وتجنب الكذب وتبديل الواقع وتزوير الحقيقة مهما كان الموقف، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدّل على ضرورة الصدق في استقامة حياة الانسان وإلا لتعثرت بالباطل الذي تكون الخسارة فيه أعظم من الربح المنظور.
وكذلك يحث على أن يطبق بشكل عملي ما ينادي به ويحدث عنه. فالتوافق بين الحديث والتطبيق أمر هام للغاية لأن عند ذلك تكمن المشكلة في عدم صدق وعدم واقعية المتكلم فلا يري الإنسان بأنه في أي اتجاه يسير وأي شيء يصدق القول، أم الفعل؟.
وكذلك يحث على الدقة في أداء الحديث وعدم الإضافة فيه مما يضر بالغير وأن ينصفه فلا يبخسه حقه.