كلام الامام علي (ع) جزء 2

2023.12.28 - 12:23
Facebook Share
طباعة

  اشتهر عليه السلام بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، ونُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:

- قال في بيان حقيقة الخير:
"ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك"([1]).
يقول أمير المؤمنين، أنّ الدّخول في هذه الخمس، لا يمكن شيء عظيم يجعل المرء بعيداً عمّا يعاكسها من الأفعال الشائنة:
"خمسة لو دخلتم فيهنّ ما قدرتم على مثلهنّ، لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له"([2]).
- وقال عليه السلام حينما طُلبَ منه وصف الدنيا:
"ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب"([3]).
- قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: "جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة"، فقيل له: "وما النّقص في اللذّة؟"، قال: "لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها"([4]).
- قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا:
"الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها"([5]).
- وعرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال:
"التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل"([6]).
- أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال:
"من لانت كلمته، وجبت محبّته"([7]).
- وأوصى عليه السلام الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال:
"أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما"([8]).
- وقال عليه السلام في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه:
"ما أكثر العبر وأقل الاعتبار"([9]).


[1] حلية الأولياء، أبو نعيم الأصبهاني، (ج10/ص388).
[2] روضة الواعظين، الفتال النيسابوري، ج2، ص 22.
[3] إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 1-14 ج9.
[4] تاريخ الخلفاء، للسيوطي، ص 117.
[5] ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ٩١٩.
[6] سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي ج 1 ص 421.
[7] تحف العقول: ٩١، نزهة الناظر: ٦٢ / ٤٣، غرر الحكم: ٧٩٤١، عيون الحكم والمواعظ:٤٢٩ / ٧٣٣١ بحار الأنوار: ٧١ / ٣٩٦ / ٧٩؛ شرح نهج البلاغة: ١٩ / ٣٥، المناقب للخوارزمي:٣٦٨ / ٣٨٥.
[8] نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ٦٤.
[9] ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٨١١.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى