سُئل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): ما أعظم جنود الله؟
قال: إني نظرتُ إلى الحديدِ فوجدتُه أعظمَ جنودِ اللهِ سبحانه …
ثمّ نظرتُ إلى النارِ فوجدتُها تذيبُ الحديدَ فقلتُ: النارُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلتُ: الماءُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلتُ: السحابُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى الهواء فوجدته يسوقُ السحابَ فقلت: الهواءُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت: الجبالُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت: الإنسانُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت: النومُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ وجدت أنّ ما يُذهب النومَ الهمّ والغمّ فقلت: الهمّ والغمّ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ثمّ نظرت فوجدت أنّ الهم والغم محلهما القلب فقلت: القلبُ أعظمُ جنودِ الله سبحانه …
ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله سبحانه فقلت: أعظمُ جنودِ الله … ذكـــرُ الله([1])
[1]ورد هذا الحديث مروياً عن مولانا أمير المؤمنين بصيغة أخرى: "عن علي قال أشد خلق ربك عشرة الجبال والحديد ينحت الجبال والنار تأكل الحديد والماء يطفئ النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح ينقل السحاب والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب لحاجته والسكر يغلب الإنسان والنوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم"، المصدر، الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/ 135.