قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام:
"وَآخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالمِاً وَلَيْسَ بِهِ([1])، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ([2]) مِنْ جُهَّال وَأَضَالِيلَ مِنْ ضُلاَّل، وَنَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً([3]) مِنْ حبالِ غُرُور([4])، وَقَوْلِ زُور، قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ([5])، وَعَطَفَ الْحَقَّ([6]) عَلى أَهْوَائِهِ([7])، يُؤْمِنُ مِنَ الْعَظَائِمِ([8])، وَيُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ، يَقُولُ: أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ([9])، وَفِيهَا وَقَعَ([10])، وَيَقُولُ: أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ، وَبَيْنَهَا اضْطَجَعَ([11])، فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَان، وَالْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَان، لاَ يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ، وَلاَ بَابَ الْعَمَى فيَصُدَّ عَنْهُ، فَذلِكَ مَيِّتُ الأحْيَاءَ"
([12]).
[1] وليس بعالم. بل هو مخادع.
[3] أفخاخاً من فتاويه الجاهلة.
[5] أوّل القرآن وفق ما يريده هو، وغير المعاني بحيث تلائم أهواءه وكذب على النّاس أن هذا هو الحكم.
[9] يتبع الشبهات ويفتي فيها.
[11] ويخبر النّاس أن يجتنبوا البدع، وهو مقيم فيها.
[12] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٧.