التفاعل الفكري والثقافي في كلام الامام علي (ع)
.jpg)
تحدث الامام علي (ع) عن التفاعل الثقافي والاتصال الفكري بين الماضي والحاضر ، انطلاقاً من التراث الإسلامي ، الذي صوره أقوالاً وأفعالاً ومبادئ يمكن الاستفادة منها في بناء الإنسان ،كذلك ، فإن محتوى النقل الثقافي يجب أن يكون هادفاً بحيث تكون أهداف التربية منسجمة مع أهداف المجتمع.
وهذا ما أكده ( عليه السلام ) حيث اعتبر القرآن الأداة الفعالة في بناء الفرد والجماعة ، فقال في وصيته لابنه الحسن :
( وأن ابتدئُك بتعليم كتاب الله عزّ وجلّ ، وتأويله وشرائع الإسلام وأحكامه وحلاله وحرامه لا أجاوز ذلك بك إلى غيره ) .
لقد كانت الغاية من وراء ذلك ، أن يزود الحسن ( ع ) ومن خلاله أهل الإسلام جميعهم بمقومات التغيير فيقول ، ( ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم فكان أحكام ذلك على ما كرهت من تنبيهك له أحب إليّ من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك فيه الهلكة ورجوت أن يوفقك الله لرشدك ، وإن يهديك لقصدك فعهدت إليك وصيتي هذه ) .
هذا المبدأ التربوي الهام الذي قرره الإمام علي ( ع ) منذ أمد بعيد إنما يقضي باستغلال نقاوة الفكر الإنساني لزرعه بالمعلومات الصحيحة .
