ماذا قال ميخائيل نعيمة في الامام علي عليه السلام؟

2020.07.10 - 06:26
Facebook Share
طباعة

- ميخائيل نعيمة[1] (1889-1988):
 
يقول نعيمة بصراحة: "لا تسألني رأيي في الإمام كرم الله وجهه، ورأيي أنّه – بعد النبيّ – سيّد العرب على الإطلاق بلاغة، وحكمة، وتفهّماً للدين، وتحمّساً للحق، وتسامياً عن الدّنيا، فأنا ما عرفت في كل من قرأت لهم من العرب رجلاً دانت له اللغة مثلما دانت لابن أبي طالب"، ثم تراه يقول مادحا: "إنّ بطولات الإمام ما اقتصرت يوما على ميادين الحرب، فقد كان بطلا في صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وعمق إنسانيّته، وحرارة إيمانه، وسموّ دعته، ونصرته للمحروم والمظلوم، من الحارم والظالم، وتعبده للحق أينما تجلّى له الحق. وهذه البطولات، ومهما تقادم بها العهد، لا تزال مقلعا غنيا نعود إليه اليوم، وفي كل يوم، كلّما اشتدّ بنا الوجد إلى بناء حياة صالحة، فاضلة". اختصر نعيمة إعجابه بشخصية الإمام في سطور قليلة قائلاً: "وكأنه البحر يقذف بتلك اللآلئ دونما عنت أو عناء، فليس بين العرب من صفت بصيرته صفاء الإمام علي، ولا من أوتي المقدرة في اقتناص الصور التي انعكست على بصيرته، وعرضها في إطار من الرّوعة، هو السّحر الحلال، إن علياً لمن عمالقة الفكر، والروح، والبيان في كل زمان ومكان". ويقول أيضاً: "إنه ليستحيل على أيّ مؤرخ أو كاتب، مهما بلغ من الفطنة والعبقريّة، أن يأتيك، حتّى في ألف صفحة بصورة كاملة لعظيم من عيار الإمام عليّ، ولحقبة حافلة بالأحداث الجسام، كالحقبة التي عاشها.


[1]  مفكّر لبناني وهو واحد من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى