قال عليه السلام، هذه القرون تتلاحق مسرعة نحو الفناء، وتندرس معالمها وتبلى، ثمّ يقول اللاحقون عن السابقين، كانوا وكانوا، فلا يبقى غير الكلام:
قــــد رأيــــت الــقـــرون كــيـــف تـفــانــت درســــت ثــــم قــيـــل: كـــــان وكــنـــتْ
هذه الدنيا جميلة تغرّ النّاظرين إليها، والمنعمين ببهرجتها الفارغة، تماماً كما الحيّة، ملمسها ناعم من الخارج، لكنها تحوي في داخلها السمّ القاتل:
هــــي دنــيــا كـحـيــة تـنــفــث الــســـم وإن كـــانــــت الــمَــجــسّــة لانــــــــتْ
وأخيراً يقدّم الإمام النّصح للنّاس، بأن يهوّنوا الأمور من حولهم، وألا يتشددوا بأيّ شيء، فهذه الدنيا لا تستحقّ العناء، إذاً خذ كل شيء باللين حتى تسعد في دنياك، وتهنئ:
كـــــم أمـــــور وقـــــد تــشـــددت فــيــهــا ثـــــــم هـوّنــتــهــا عــــلــــيّ فــهـــانـــتْ