قـال عليـه السـلام في فضائل تأديب النفس عن طريق التزام التقوى، وجانب الله:
أدّبت نفسي، فما وجدتُ لها بغير تقوى الله من أدبِ
فالنّفس في كلّ حالةٍ لهأ، حتّى وهي في أسوأ حالاتها من المعاناة مع الحياة، لكنّه أفضل لها من أن تكذب لتحصّل حطام هذه الدّنيا، أو سكوتها على الكذب، دون أن تجهر بالحقّ:
في كلّ حالاتها، وإن قصُرت أفضل من صمتها على الكذبِ
إن اغتياب النّاس، والحديث عنهم بما يشينهم في غيابهم، هي من المنكرات التي يمقتها الله سبحانه وتعالى، وبالتالي حرّمها على عباده المؤمنين:
وغيبة النّاس، إن غيّبتهم حرّمها ذو الجلال، في الكتبِ
في هذا البيت تشبيه بليغ، هو الأشهر في العالم تقريباً، إذ تتناقله البشريّة بشتّى لغاتها، وأساسه ومصدره هذا البيت البليغ لأمير المؤمنين، الذي يشبّه به السّكوت بالذّهب، حينما لا يكون كلامك ذا مغزى، أو في حق، أو دفع لمظلمة ما:
إن كان من فضّةٍ كلامك يا نفس، فإنّ السّكوت من ذهبِ