جوانب من شخصية الإمام علي (عليه السلام) ج3

2022.02.26 - 10:10
Facebook Share
طباعة

 عدله

حتى بعد ما تمكن من قيادة هذه الأمة هو ذلك الرجل الذي قال :((والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت)) هذا قمة العدل قمة العدل لو أعطي الأرض بكل ما في الأرض على أن يظلم نملة نملة صغيرة يسلبها حبة شعير مجلوبة ما فعل ما تجرأ على أن يعصي الله في نملة كيف بمن إذا قادوا الأمة وأمسكوا بزمام أمرها ظلموها وبطشوا بها ونكلوا بها ونهبوا خيراتها وتحولوا إلى متسلطين جبابرة وطغاة ظلمة. هكذا وقد أصبح بيده أمر هذه الأمة وهو في مستوى أن لا يتجرأ على ظلم نملة في سلبها جلب شعيرة بمقابل الدنيا بأجمعها فهل سيظلم فيما فوق ذلك أو أكبر من ذلك؟.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى