اللاعنف في منهج الإمام علي

2022.02.21 - 09:18
Facebook Share
طباعة

 لا عقوبة لمن لا يرتكب جناية حتى لو كان عدوّا، ولا حكْم على أحد إلا بالدليل القاطع، سواء كان معارضا أو مؤيدا، على خلاف حكومات الطغيان التي طالما أصدرت عقوبات الإعدام والمؤبد على (تهمة النيّة بارتكاب الجريم)، أي أن الإنسان يُعاقب على نية جريمة لم يقم بها بل لم تكن موجودة لديه، إنما الطغاة هم الذين يفبركونها ويلصقونها بمعارضيهم ومن ثم شنقهم أو حجرهم مدى الحياة.

فمبدأ أو منهج العدل ركن أساس من أركان حكومة الإمام علي (ع)، كما أن هذا العدل يكون محميّا بالرؤية الإنسانية، والسلوك الإنساني، فلا يفترق العدل عن المبادئ الإنسانية التي يجب أن يلتزم بها الطرف الحاكم، وبهذا تشمل المواقف والإجراءات الإنسانية الجميع من دون استثناء، ولا تفضيل بين إنسان وآخر.

مدرسة العدالة الأعظم هي مدرسة الإمام علي (ع)، وهي كانت ولا تزال تشعّ على العالم أجمع، وحريّ بالمقربين المؤيدين المنتمين لخط ومنهج الإمام علي أن يطبقوا فلسفته بالعدل، لاسيما أن الأمم الأخرى من غير المسلمين

وفي منطق الإمام علي (ع) لا شيء يبرر الهدف حتى وإن كان كرسي الحكم أو راس السلطة، فإراقة الدماء غير واردة بشكل مطلق في منهج الإمام (ع)، كما أن قانون (الغاية تبرر الوسيلة) الميكافيلي مشطوب بالكامل من منهج الإمام علي (ع) ومن سياسته، فبلوغ السلطة أو أي هدف آخر يجب الوصول إليه عبر الشرعية لا غير.

أما أولئك الذين يركبون وسائل الاجرام ونسف الحرية لبلوغ أهدافهم، فهؤلاء ليسوا من الإسلام بشيء، وهم بعيدون عن منهج الرسول (ص) ومنهج الإمام علي (ع)

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى