قصائد للامام عليّ (عليه السلام) : قـافـيـة الـكاف

2022.01.25 - 12:08
Facebook Share
طباعة

روي أن علياً عليه السلام لما هاجر المدينة ومعه الفواطم جعل أبو واقد الليثيّ يسوق بالرواحل سوقاً عنيفاً فقال له عليه السلام: ارفق بالنسوة فإنهن من الضعايف، قال أخاف أن يدركنا الطلب، فصرفه الإمام وجعل يسوق بهن سوقاً رفيقاً، وهو يقول:
 
لا شـــــــــيء إلا الله فــــارفـــــع ظـــنّـــكـــا        يـكـفــيــك رب الـــنـــاس مـــــــا أهــمّــكـــا
 
وحمل يوم بدر وزعـزع الكتيبـة وهو يقول:
 
لــــــن آكــــــل الــتــمـــر بــظــهـــر مـــكــــة        مـــن بـعـدهـا حــتــى تــكــون الـبِـركــهْ(1)
 
وينسب إليه عليه السلام: [البحر البسيط]
 
إن إيمانك بعدم قدرتك على إدراك كلّ العلم لهو علم بحد ذاته، وإن البحث عن ذات الله هو شرك بحد ذاته،
وهناك أسرار في ذات الله لا يستطيع إدراكها جنٌ ولا ملائكة.
الــــعــــجـــــز عـــــــــــــن درك الإدراك إدراك        والـبـحـث عـــن ســـرّ ذات الـســرّ إشـــراكُ
وفــــي ســرائــر هــمّــات الــــورى هــمـــم        عـــن دركـهــا عــجــزت جــــنّ وأمــــلاكُ
 
وينسب إليه عليه السلام: [مجزوء الكامل]
يقول الإمام عن قومه بني هاشم وشجاعتهم وبسالتهم في الميادين، أنّهم يحولون صدون أعدائهم إلى طرق ومسالك لرماحهم، أي أن رماحهم تجد طريقها إلى صدور أعداءهم، مهما لبسوا من دروع واقيات لأجل ذلك:

قـــــومــــــي إذا اشــــتــــبــــك الــــقــــنــــا        جــعــلـــوا الـــصــــدور لــــهــــا مــســـالـــكْ
الـــــــلاّبـــــــســـــــون دروعــــــــــهـــــــــــم        فــــــــوق الــــصـــــدور لأجـــــــــل ذلـــــــــكْ

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى