معرفة الزمان في كلام الامام علي (ع)
8468.jpg)
لاقسام الزمان بماضيه وحاضره والمستقبل نفحات بلاغية في شرح الامام علي (ع) تحث على الاهتمام بالمعرفة باحوال الزمان حيث يقول في وصيّته للإمام الحسن (ع): " أي بُنيّ إنّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في أعمالهم، وفكّرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم حتّى عدت كأحدهم. بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره، ونفعه من ضرره، فاستخلصت لك من كلّ أمر نخيله وتوخّيت لك جميله، وصرفت عنك مجهوله، ورأيت حيث عناني من أمرك ما يعني الوالد الشفيق وأجمعت عليه من أدبك أن يكون ذلك وأنت مقبل العمر ومقتبل الدهر..."
معرفة الحاضر والمستقبل
ومن المهمّ للإنسان أيضاً أن يعرف حاضره أي عصره وزمانه الذي يعيش فيه، وهذا ما أشار إليه الامام عليّ (ع): "حسب المرء... من عرفانه، علمه بزمانه" وعنه عليه السلام: "أعرف الناس بالزمان، من لم يتعجّب من أحداثه"، وعنه عليه السلام: "مَن أمنَ الزمان خانه، ومن أعظمه أهانه". و في وصية له للحسن (ع) "يا بُنيّ إنّه لا بدّ للعاقل من أن ينظر في شأنه، فليحفظ لسانه، وليعرف أهل زمانه".
