كيف نستفيد من منهج الامام علي (ع) لتحقيق العدالة الاجتماعية ج3

2021.09.30 - 09:50
Facebook Share
طباعة

الاديب علي حسين عبيد:
العالم كله يعيش تفاوتا طبقيا واضحا.. وهو حصيلة سياسة اقتصادية وسياسية تبنتها، وعمقتها القوى العالمية (شركات وحكومات)، التي تهيمن على الثروات، وتحتكر مخزونات العالم المادية.. انعكس ذلك على دول العالم وانظمته السياسية التي انتهجت منهجا ماديا، رسّخ التفاوت الطبقي بين الشعوب.. وفي الشعب الواحد أيضا.
منطقتنا تعاني من غياب العدالة الاجتماعية، بسبب ظاهرة الاستبداد التي طغت على سياسات أنظمة الحكم، فقادت إلى تغول ظاهرة الفقر للأغلبيّة، والغنى الفاحش للأقليّة، مما يستدعي التنّبه إلى هذه الظاهرة بصورة جديّة، وبمسعىً جمعي (دولي أو اقليمي) لتقليم مخالب المادية الجشعة.
وسوف يكون هذا الهدف ممكنا من حيث التطبيق، إذا قام المعنيون بدراسة النموذج القيادي الأصلح، لاتخاذه درسا تطبيقيا، يساعد على إعادة المنهج السياسي الاقتصادي العالمي والإقليمي إلى الصواب، عبر التعمّق الجاد في دراسة سياسة الإمام عليّ بن ابي طالب (عليع السلام)، التي قامت على مبدأ العدالة الاجتماعيّة، على أن يتم التخطيط بعقد ندوات ومؤتمرات تناقش هذه السياسة باستفاضة، بمشاركة علماء ذوي اختصاص من عموم العالم والمنطقة، والخروج بتوصيات علميّة قابلة للتطبيق، وقادرة على معالجة وباء التفاوت الطبقيّ الذي يفتك بالعالم، تستمد صيغتها النظرية من سياسة الإمام عليّ (عليع السلام) في العدالة الاجتماعيّة. وبذلك يكون المعنيون قد خطوا خطوة جادة في معالجة أصعب، وأخطر مشكلة يعاني منها العراق، والعرب بل العالم كله.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى