دولة الامام علي (ع)

2021.07.03 - 08:06
Facebook Share
طباعة

 بويع الامام عليٌّ (ع) بالخلافة بعد أن اجتمع الصحابة ومنهم طلحة والزبير فطلبوا منه أن يبايعوه، إلّا أنّه رفض، فعادوا إليه مراراً يسألونه ذلك؛ فهو أحقّهم بها فوافق على ذلك، وكانت مُبايعته في المسجد، وكان ذلك في العام الخامس والثلاثين للهجرة في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، ويُشار إلى أنّه نقل مَقرّ الخلافة إلى الكوفة؛ لأنّها مُستَقرّ أعلام العرب في نظره.

كان منهج  الامام عليّ  في إدارة دولته الالتزام بكتاب الله،  فالقرآن يشتمل على جميع الأحكام الشرعيّة التي يحتاج إليها المسلمون لبناء دولتهم، 
 كان مُلتزماً بمنهج الشورى في تصرُّفاته جميعها؛ عملاً بقوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)إذ كان على دراية تامّة بأنّ التشاور مع المسلمين، واتِّخاذ مُستَشارين له من أهل الوَرَع، والعلم، والسياسة هو السبيل لمعرفة كلّ ما يتعلّق بمحاسن الدولة، وعيوبها، وكان يَحثّ وُلاته على اتِّباع نَهجه.
العدل والمساواة: من أهمّ قواعد النظام الإسلامي التي تُساهم في نشر المودة بين الرعية إقامة العدل بينهم؛ لذا كان الامام علي (ع) شديد الحرص على اتّباع العدل في حُكمه؛ فالحُكم لا يستقيم إلّا به، وممّا يَدُلّ على أنّه  كان مُؤهّلاً لإقامة العدل بين الناس ثقةُ رسول الله به عندما بعثه قاضياً إلى اليمن، فكانت صفاته الحميدة وعلمه بالفقه من الأسباب التي ساعدته على تحقيق العدل الشامل طوال فترة خلافته.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى