قالوا في الامام علي (ع) (جزء 1)

2020.08.24 - 10:13
Facebook Share
طباعة

 الأديب جبران خليل جبران( ):

 

يقول في علي:  

 

 

" في عقيدتي أن ابن أبي طالب كان أول عربي لازم الروح الكلية، وجاورها، وسامرها، وهو أول عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها على مسمع قوم لم يسمعوا بها من قبل، فتاهوا بين مناهج بلاغته، وظلمات ماضيهم، فمن أعجب به كان إعجاباً موثوقاً بالفطرة، ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية"

 

 

ثم يقول:   

 

 

"مات علي بن أبي طالب شهيد عظمته" ( ),
 

 

 

 

الباحث الإسلامي المصري المعروف الأستاذ عبد الكريم الخطيب:

 

 

 

يقول في كتابه "علي بن أبي طالب بقية النبوة"، كان علي بطل الإسلام دون منازع، و علي فقيه الإسلام، وعالم الإسلام، وحكيم الإسلام، غير مدفوع عن هذا أو منازع فيه.

 

 

ثم يزيدنا أيضاً في أسباب عداوة قريش لعلي، تلك العداوة الحمراء التي ورثها الأبناء عن الآباء فيقول: ما أردنا تقريره، من أن علياً كان أكثر المسلمين شدة على مشركي قريش، وأكثرهم تنكيلاً بهم، وإفجاعاً لهم في الآباء والأبناء، والأعمام والأخوال، والذي نريده من هذا هو أن نذكر تلك التِّرات، وهذه الإحن التي وقعت في القلوب، وغمرت النفوس في المعارك التي وقعت بين المسلمين ومشركي قريش، وما وقع فيها من صرعى، وأن نذكر أن تلك الإحن وهذا التِّرات قد صادفت من قريش قلباً خالياً من الإيمان بالله، فتمكن الحزن منها، واستمرت الحسرة فيها، على حين أن ما أصاب المسلمين في أنفسهم وفي أهليهم لم يكن ليجد له مقاماً في نفوس آمنت بالله، وآثرت الموت على الحياة، وطلبت الشهادة وتعجيلها في سبيل الله، هذه الإحن، وتلك التِّرات، التي وقعت في نفوس قريش المشركة، قد ظلت حية فيها، بعد أن دخلت في الإسلام، هذا الدخول العام الذي كان عن قهر، أكثر منه عن نظر واقتناع، وسنرى آثار ذلك وشواهده، حين يُمتحن المسلمون بتلك الفتن التي أطلت برؤوسها بعد وفاة النبي (ص)، وحين تقف قريش في وجه بني هاشم، وحين تذودهم عن الخلافة، ثم تنالهم بسيوفها.
 

 

 

 

الإمام الشيخ محمد عبده يقول:

 

 

 

فتارة كنت أجدني في عالم يغمرني فيه من المعاني أرواح عالية، في حلل من العبارات الزاهية تطوف على النفوس الزاكية، وتدنو من القلوب الصافية، توحي إليها رشادها، وأحياناً كنت أشهد أن عقلاً نورانياً، لا يشبه خلقاً جسدياً، فصل عن المركب الإلهي، واتصل بالروح الإنساني، فخلعه عن غاشيات الطبيعة، وسما به إلى الملكوت الأعلى ( ).
 

 

 

 

الباحث والمفكر الإسلامي عبد الرحمن الشرقاوي ( ):

 

 

 

يقدم إلينا كتابه "علي إمام المتقين"، ويطلب أن نصغي إليه وهو يتحدث إلينا عن الشهيد الإمام علي بن أبي طالب تحت عنوان "جسد علي النبيل" هوذا يقول: "جسد رجل لم تعرف الإنسانية حاكماً ابتلي بمثل ما ابتلى به من فتن، على الرغم من حرصه على إسعاد الآخرين، وحماية العدل، وإقامة الحق، ودفع الباطل".

 

 

ثم يقول: "قبض الشهيد، واستقر في وعي الزمن، أنه كلما قيلت كلمة "الإمام"، فهو الإمام علي، على كثرة الأئمة في الإسلام، وذلك، لأن ما أمتلكه من علم وفقه في الدين، وما أوتي من الحكمة، لم يتوفر قط لفقيه أو عالم، قبض الشهيد الرائع البطولة، الأسطوري، المثالي، واستقر في ضمير الزمن", أنه كلما نطق أحد باسم أمير المؤمنين فحسب، فهو الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، على الرغم من كثرة الخلفاء في كل عصور الإسلام، ذلك أن علياً اجتمع له من عناصر القدرة وشرفها، واجتمع فيه من مقومات القيادة، ونبالتها، وشرفها، ما لم يجتمع قط لحاكم.

 

 

ويقول الشرقاوي في مقدمة الكتاب: "تجسدت في الإمام علي، أخلاق الإسلام، ومثله، فقد تعهده الرسول: طفلاً، ورباه صبياً، وثقفه فتى، وقال عنه: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها".
 

 

 

 

ميخائيل نعيمة:

 

 

 

يقول: "لا تسألني رأيي في الإمام كرم الله وجهه، ورأيي أنه – بعد النبي – سيد العرب على الإطلاق بلاغة، وحكمة، وتفهماً للدين، وتحمساً للحق، وتسامياً عن الدنيا، فأنا ما عرفت في كل من قرأت لهم من العرب رجلاً دانت له اللغة مثلما دانت لابن أبي طالب"، مادحا له: "إن بطولات الإمام ما اقتصرت يوما على ميادين الحرب، فقد كان بطلا في صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وعمق إنسانيته، وحرارة إيمانه، وسمو دعته، ونصرته للمحروم والمظلوم من الحارم والظالم وتعبده للحق أينما تجلى له الحق. وهذه البطولات، ومهما تقادم بها العهد، لا تزال مقلعا غنيا نعود إليه اليوم وفي كل يوم كلما اشتد بنا الوجد إلى بناء حياة صالحة، فاضلة", فاختصر بذلك نعيمة إعجابه بشخصية الإمام (ع) وكأنه البحر يقذف بتلك اللآلئ دونما عنت أو عناء، ليس بين العرب من صفت بصيرته صفاء الإمام علي، ولا من أوتي المقدرة في اقتناص الصور التي انعكست على بصيرته وعرضها في إطار من الروعة هو السحر الحلال، إن علياً لمن عمالقة الفكر، والروح، والبيان في كل زمان ومكان

 

 

ويقول: إنه ليستحيل على أي مؤرخ أو كاتب، مهما بلغ من الفطنة والعبقرية، أن يأتيك، حتى في ألف صفحة بصورة كاملة لعظيم من عيار الإمام علي، ولحقبة حافلة بالأحداث الجسام، كالحقبة التي عاشها
 

 

 

 

الفيلسوف والمفكر شبلي الشميل:

 

 

 

الإمام علي بن أبي طالب، عظيم، نسخة مفردة، لم ير لها الشرق صورة طبق الأصل، لا قديماً ولا حديثاً، ويواكب الفيلسوف شبلي الكاتب الإسلامي المصري الأستاذ أحمد عباس صالح فيقول: لو لم يسر علي سيرته المثالية، أكانت تبقى الجذوة - أي جذوة الحق - مشتعلة كامنة في النفوس، وكأن دور علي الوحيد أن يكون مثالاً في التاريخ، كأنه علامة فارقة من علامات الطريق.
 

 

 

 

قال إدوارد جيبون، المؤرخ البريطاني.

 

 

 

"الإمام علي شخصية فريدة متألقة، شاعر ومؤمن ونبيل وقديس، حكمته كالنسيم الذي يتنفسه كل إنسان، فهي أخلاقية وإنسانية، منذ مولده وإلى وفاته، كان حكيما جمع تلاميذه وناداهم بإخوتي وأحبائي، حقا كان هارون المتجدد صدّيق النبي موسى، كما وصفه النبي محمد (ص)".
 

 

 

 

هنري ستوب، طبيب ومفكر بريطاني يقول:

 

 

 

"ازدرى الإمام علي العالم المادي ومجده الخادع، خشي الله وكان محسنا جوادا إلى الخير، الأول والسابق إلى كل فعل إلهِي، وحكمه كان اجتماعيا، ويملك إبداعا وذكاء حادا، ولذا بدا غريبا على مجتمعه، لان الإبداع لم يكن شائعا، لم يمتلك تلك العلوم التي تنتهي على اللسان، ولكن تلك العلوم والحكمة الخفية التي تمتد ولا تنتهي أو تموت".
 

 

 

 

واشنطن إيرفنغ، مؤلف وكاتب مقالات وكاتب سير ومؤرخ ودبلوماسي أمريكي كتب عن الامام قائلا:

 

 

 

"كان الإمام علي من أنبل عائله من قبيلة قريش، لديه ثلاث صفات يعتز بها العرب: الشجاعة والبلاغة، والسخاء، روحه الباسلة استحقت لقبا خالدا من النبي محمد (ص) "أسد الله", نماذج بلاغته لا زالت مؤثرة على كل لسان عربي، وعلى كل تفسير قرآني، وعلى كل مثل وقول ساد الأمة العربية إلى يومنا هذا، في كل جمعة كان يلقنهم حكمته وما انزل على النبي محمد (ص)، ليذكرهم بما وعاه صدره، وفيه خزائن العلوم الإلهية، وهذا دليل على سخائه وتواضعه وحبه، دون شرط مسبق".
 

 

 

 

جيرالد دي غاوري، الضابط العسكري البريطاني، المستشرق والمؤرخ والدبلوماسي، يقول عن الامام:

 

 

 

" كان الإمام علي عميد الأسرة الهاشمية، ابن عم وصهر من احترمه كل العرب، العجيب انه لم يطلب الخلافة فور موت النبي "محمد" كما فعل بعضهم، إلا مزايا ميلاده وزواجه وإخوته بالنبي محمد (ص)، أول من أسلم وقال له النبي محمد (ص) إنك للأمة كهارون إلى موسى، حكم بالحكمة والنبل أمة الإسلام وكانت فصاحته لغة حكمته".
 

 

 

 

كرا دي فو، البارون والمستشرق الفرنسي، يقول:

 

 

 

"كان الإمام علي فارسا غالبا، ولكنه فارس صوفي، أي إن فروسيته نهلت من معين المعارف الإلهية حتى الارتواء، فهو لا يرفع سيفه النبيل، ويهوي به إلا ليقتل شيطانا من طواغيت الاستكبار المشرك، والطبيعة الجاهلية البطرة، ليعز كلمة الله، ويجعل الناس يعيشون تحت ظلالها جنات الإخاء والمحبة، وسلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء والمفاسد التي اتخذ منها إبليس جنودا ليحجب الإنسان عن ربه وإنسانيته. إن علياً يحمل فكرا اجتماعيا ثوريا فاعلا يرقى في تطوير المجتمع إلى تحقيق ما تحلم به الإنسانية من حياة فاضلة وكريمة، وأنه أستشهد في سبيل ما كان يريد أن يجعله واقعا حيا، لذلك فهو إمام شهيد، صاحب نفس وضيئة تختزن سرا إلهياً قدوسياً، هو سر قبول تحمل العذاب حتى الموت لإنقاذ الإنسان من الظلمات إلى النور".

 

 

 

 

اما الشاعر والاديب جوزف الهاشم فكتب قائلا:

 

 

 

اعتبر أن من يتعرف إلى شخصية الإمام علي (ع) استهوته، ومن استهوته أثرت فيه، ومن أثرت فيه اقتدى بها، ومن اقتدى بها أصلح نفسه، ومن أصلح نفسه تصالح مع الآخرين، وأن لعل الذين يجهلون الإمام أو يتجاهلونه يتهموننا -ونحن نعظمه- بالمغالاة أو بالإفراط العاطفي.
 

 

 

 

المستشرق الأسكتلاندي سير ويليام موير كتب يقول:

 

 

 

بذكائه المتألق، وعطفه، وتأثيره الساحر في حياة من خالطه وجالسه، وكونه موضع ثقة صحبه ومجتمعه، مذ كان فتى صغير السن وهو يبذل ويجود بروحه وحبه للدفاع عن النبي محمد ورسالته السمحاء، متواضع وبسيط، يوما حكم نصف العالم الإسلامي بالخير لا بالسوط.
 

 

 

 

الفيزيائي والكاتب البريطاني هنري ستوب كتب عن الامام:

 

 

 

"ازدرى العالم المادي ومجده الخادع، خشي الله وكان محسنا جوادا إلي الخير، الأول والسابق إلي كل فعل الإلهي وحكمه، كان اجتماعيا ويملك إبداعا وذكاءً حادا ولذا بدا غريبا على مجتمعه لأن الإبداع لم يكن شائعا، لم يمتلك تلك العلوم التي تنتهي علي اللسان ولكن تلك العلوم والحكمة الخفية التي تمتد ولا تنتهي أو تموت"

 

 

 

 

 

 

المستشرق الإنكليزي سيمون أوكلي كتب يقول:

 

 

 

شيء يستحق أن نقف عنده ونتساءل عن حكمته، لقد ولدته أمه في نفس البيت المقدس في مكة، والذي يأمر الله أن يُطهرّ ويُعبد له خالصا، لم يحدث هذا لأي إنسان ولا حتى بأي دين سماوي.
 

 

 

 

المؤرخ اللبناني فيليب خوري حتي كتب يقول:

 

 

 

الباسل في الحرب، البليغ في الخطاب، الشهم تجاه الخصوم، المثل الأعلى للمسلمين بالشهامة والفروسية والنبل.

 

 
 

 

 

 

 

الفيلسوف الفخر الرازي قال في الامام:

 

 

 

أما إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار .
 

 

 

 

الحكيم والفيلسوف صاحب بن عباد كتب يقول:

 

 

 

وأما فضائله عليه السلام، فإنها قد بلغت من العظم والجلال والانتشار والاشتهار مبلغا يسمح معه التعرض لذكرها والتصدي لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل والمعتمد: «رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك".
 

 

 

 

الأديب سليمان كتاني قال في الامام:

 

 

 

قال بهذه المناجاة أحببت أن أقرع الباب في دخولي على علي بن أبي طالب، وأنا أشعر أن الدخول عليه ليس أقل حرمة من الولوج إلى المحراب، والحقيقة، أن بطولته هي التي كانت من النوع الفريد وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة حصن خيبر، بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان.
 

 

 

 

اما المفكر نصري سلهب فكتب قائلا:

 

 

 

علي (ع) من أولئك البشر الذين كتب عليهم أن يموتوا لتحيا بموتهم أمم وشعوب، وأعداء علي (ع) من أولئك النفر الذي آثروا الحياة على الموت فأماتوا بحياتهم كل إباء وشمم، ذكراه ليست ذكرى البطل الذي استشهد فخلد في ضمير الله بقدر ما هي ذكرى الغادرين الذين غدروا فخلدوا في نار جهنم، ثم يقول: حري بعلي وهو في الدنيا خلوده أن يبكينا لأننا من الساح فررنا وأخلينا الميدان لأعداء لنا يجولون فيه ويصولون بل يسرحون ويمرحون كم نحن اليوم بحاجة لعلي"
 

 

 

 

وقبل رحيله بعقود كتب الشاعر سعيد عقل:

 

 

 أنا أحب الإمام علي بكل ما فعل، والربط بيني وبين الإمام علي هو الكبر، ما كتب كلمة إلا وفيها كبر، كذلك الوقوف إلى جانب المبدأ.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى