هكذا حاولوا اخفاء الشمس بالاكاذيب

2020.08.24 - 09:39
Facebook Share
طباعة

 لم يتعرض رجل في تاريخ البشرية لما تعرض له الامام علي عليه السلام من تشويه،
رجل هو اول مسلم بعد رسول الله وزوجه خديجة، اسلم عن عقل وقناعة، اذا قال لرسول الله حين دعاه الى الايمان " اريد ان استشير ابي" ثم قضى ليلة يتفكر وهو مجرد طفل في التاسعة من عمره وعاد في اليوم التالي الى رسول الله ونطق بالشهادتين فسأله الرسول ص هل استشرت ابيك فقال " لقد ذهبت لاتمم ذلك لكني تفكرت، فان كان ربي قد خلقني ولم يستشر ابي فكيف بي استشير ابي في الايمان بما دعاني اليه ربي!!
هذا النبوغ العقلي المبكر، وتلك الحياة المباركة بالايمان والعمل لم يترك لها المنافقون في حياته وفي مماته سيئة الا فعلوها لاخفاء نورها. فمن اختراع القصص ونسبتها الى سيرة علي بن ابي طالب عليه السلام، الى نكران اسلام ابي طالب كراهية بابنه، الى الزعم بين الشعوب التي حكمها بنو امية ان عليا ما اسلم وانه كان مشركا حتى ان اهل الشام حين نودي بهم ان عليا اغتيل في محراب مسجد الكوفة تساؤلوا " وهل كان مصليا" ؟؟
الى حمل الاحقاد القبلية جيلا بعد جيل انتقاما لمن قتلهم علي عليه السلام من المشركين في معركة بدر وغيرها من معارك ما قبل فتح مكة.
بل ان كتبا بامها وابيها كتبت فقط لتشويه اقوال علي عبر نشر الاكاذيب ونسبتها لعلي، وعبر اختلاق الروايات وحشر اسم علي بين ابطالها حتى صار ما ينسب لعلي من غير اقواله اكثر عددا واكثر انتشارا مما هو منسوب له ويليق به.
ناهيك عن شتمه ولعنه من على منابر المسلمين في كافة انحاء مملكة الامويين من زمن مؤسس مملكة الباطل معاوية بن ابي سفيان الى اخر ملوك بني امية ما عدا مرحلة العادل الطيب عمر بن عبد العزيز.
حتى ان اقوالا للامام عليه السلام نسبت للطاغية معاوية، او جرى تجهيل قائلها فنسبت مع عظمتها الى "قائل غير معروف"
ومنها القول المحرف عن قول مأثور للامام والمنسوب لغيره وهو " العفو عند المقدرة" والصحيح ان امير المؤمين قال "اذ قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه" .
وتفسيرها ان القدرة على قهر العدو نعمة، والشكر على النعمة واجب، والعفو لكونه مما أمر به الله تعالى، فإذا أردت الشكر على هذه النعمة فالأولى ان تشكر بالعفو عنه.
ويذكر مؤرخون ان ابن ابي سفيان وهو سفيه بلاغة وتافه فقه وعلم رغم انه داهية ظلم واجرام وحكم بغير ما انزل الله، استأجر خدمات ابواق دعائية من ذاك الزمن لكتابة كتب كاملة ثم ترويجها على انها اقوال وخطب لعلي فقط للاساءة للامام عليه السلام. وقدر فعلها بعده بنوه واقاربه من سلاطين الامويين كما اتبع خطاهم سلاطين العباسيين وجبابرة الدول التي حكمت باسم الله ونبيه زورا وباطلا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى